قمر العلي تعلق على إعلان ترمب إدراج عملات رقمية في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي بيتكوين وإيثر وXRP وسولانا وكاردانو في الصدارة

 

كتبت هند عادل
علقت المهندسة قمر العلي خبير أسواق المال، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأحد، عن إدراج ثلاث عملات رقمية رئيسية في الاحتياطي الاستراتيجي الجديد للعملات المشفرة الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءه، مشيرة إلى أن ذلك قد يدفع العملات للتصحيح بعض الهبوط الدامي الأخير.

وقالت قمر العلي، إن القائمة التي أعلن عن ترامب شملت بيتكوين (BTC) وإيثر (ETH) وريبل (XRP) وسولانا (SOL) وكاردانو (ADA)، مما أدى إلى ارتفاع قيمتها بنسب تتراوح بين 10% إلى 35% خلال تداولات أول أمس.

جاء الإعلان عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد ترمب أن الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير الماضي بشأن الأصول الرقمية سيتم تفعيله لإنشاء احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة.

وقال ترمب: "أمرت مجموعة العمل الرئاسية بالمضي قدمًا في إنشاء الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة، والذي سيضم XRP وSOL وADA. سأتأكد من أن الولايات المتحدة تصبح عاصمة العملات المشفرة في العالم."

وأشارت العلي، إلى الإعلان تبع موجة من التفاؤل في أسواق العملات الرقمية، حيث شهدت العملات المذكورة ارتفاعًا ملحوظًا في قيمتها: ريبل (XRP) ارتفعت بنسبة 25%.، سولانا (SOL) قفزت بنسبة 35%.، كاردانو (ADA) سجلت ارتفاعًا بنسبة 20%.، بينما بيتكوين (BTC) وإيثر (ETH): ارتفعتا بنسبة 10% إلى 15%..

كما ارتفعت قيمة الأصول الرقمية الأخرى بشكل عام، مما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل العملات المشفرة في ظل دعم الحكومة الأمريكية.

يأتي هذا القرار في إطار سعي الإدارة الأمريكية لتعزيز مكانة الولايات المتحدة كرائدة في مجال التكنولوجيا المالية.

ووفقًا لتصريحات ترمب، فإن الهدف من الاحتياطي الاستراتيجي هو تنويع الأصول المالية الأمريكية وضمان استقرار النظام المالي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وأكدت قمر العلي أن هذه الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي جريئة وتعكس تحولًا كبيرًا في السياسة المالية الأمريكية، لأن إدراج العملات الرقمية في الاحتياطي الاستراتيجي قد يعزز من سيولة هذه الأصول ويثير اهتمامًا أكبر من المؤسسات المالية الكبرى.

من جهتها، قالت قمر العلي، الخبيرة الاقتصادية: "تصريحات ترمب تعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية العملات الرقمية في المستقبل المالي العالمي. هذا القرار قد يكون بداية لعصر جديد من الاعتراف الرسمي بهذه الأصول، ولكن يجب الحذر من المخاطرة الكبيرة في هذا المجال الذي لا يحتمل لأصحاب الحسابات البسيطة."

التحديات المقبلة:
رغم التفاؤل، فإن هذه الخطوة تواجه عدة تحديات:

التقلبات السعرية: العملات الرقمية معروفة بتقلباتها الحادة، مما قد يشكل خطرًا على الاستقرار المالي.

التنظيم: يحتاج الكونغرس الأمريكي إلى إقرار تشريعات جديدة لتنظيم استخدام العملات الرقمية في الاحتياطيات.

الأمن السيبراني: يجب تعزيز البنية التحتية الأمنية لحماية هذه الأصول من القرصنة.

مستقبل العملات الرقمية:
بإعلان ترمب، تكون الولايات المتحدة قد أعلنت عن نيتها لتصبح عاصمة العملات المشفرة في العالم، مما يعزز مكانتها كرائدة في الابتكار المالي. هذا القرار قد يفتح الباب أمام دول أخرى لتبني سياسات مماثلة، مما يعزز من انتشار العملات الرقمية على مستوى عالمي.