ما البدائل لمدارس الأونرا في القدس الشرقية؟ -

منذ إقرار قانون وقف النشاط، ذهب عدد من المفتشين للتحقق مما إذا كانت هناك بدائل مناسبة للطلاب في مخيمات اللاجئين في القدس الشرقية.
وبعد بحث الأمر مع أحد أولياء الأمور لبعض الأطفال، تبين لهم أنه لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة بالنسبة لمعظم الطلاب، وأن من سيضطر إلى استبدال المدارس سيجد بديلاً مناسباً، فعلى سبيل المثال، قال أحد المفتشين إن الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الالتحاق بإحدى المدارس بعد تفكيك الأونروا، سيتم إرسالهم إلى مدارس جديدة عالية المستوى بالقرب من منازلهم، وفصل الفتيان عن فتيات، واختيار مسار دراسي كامل مناسب لكل طالب جديد يلتحق بالمدرسة.
وباعتبار القرار الإسرائيلي نهائياً، تسعى إسرائيل بوصفها الدولة المسيطرة على المدينة، إلى البحث عن بدائل لأونروا على الأقل في منطقة مثل قطاع غزة، لكن ذلك لا يبدو صعب، فالوكالة يسهل تبديلها، حسب ما تزعم إسرائيل، وتغيير أنشطتها بمنظمات آخرى ومن ثم تنخرط في مساعدة ملايين الأسر، وتنشئ سجلاً كبيراً من المعلومات لكل لاجئ ووثائق ومعلومات وتشخيصاً اجتماعياً وطبياً، وترعاهم وتقدم لهم المساعدات والخدمات الطبية والتعليمية كذلك.
وبحسب الأرقام المتداولة الرسمية، مقدم الخدمات الذي سيحل بديلا للأنروا سيكون معني بتقدم الخدمات المنقذة للحياة لنحو 5.9 مليون لاجئ من فلسطين في 58 مخيماً بأقاليم عملياتها الخمسة التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
من جهة الحكومة الاسرائيلية، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وضع خطة مناسبة لليوم التالي في غزة، لكنه يرفض حلول حركة فتح بدلا من حماس في قطاع غزة، حيث يقول إنه لن يقبل بوجود حركة فتح والسلطة الفلسطينية بديلاً لحركة حماس في غزة.
وأمر نتنياهو الجيش الإسرائيلي بتولي مهمة توزيع المساعدات في القطاع بدل الجهات الفلسطينية والدولية، وكانت قد زعمت الصحف الدولية في وقت سابق عن نجاح الجيش في استحداث منصباً جديداً تحت اسم «رئيس الجهود الإنسانية - المدنية في قطاع غزة» ليتولى إدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية في القطاع، في خطوة تهدف لتثبيت آليات جديدة لحكم القطاع لفترة طويلة.
وادعت الصحف إن العميد إلعاد غورين قد نجح في هذا المنصب بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهو المنصب الذي يوازي منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة للسلطة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقالت الصحف الإسرائيلية إن هذا اللقب الطويل الذي يحمله غورين وسيبقى حتى يضع له الجيش الإسرائيلي اختصار، يعادل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية.