ازمة الجوع تتفاقم في غزة.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية بأكثر من 1000%

كتبت/مرثا عزيز
تتفاقم أزمة الجوع في غزة يومـًا تلو الأخر، مع تشديد الاحتلال الإسرائيلي حصاره للقطاع واستمرار القصف لليوم الـ421 للعدوان وسط طقس شديد البرودة يزيد من معاناة السكان والنازحين مع حلول الشتاء.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إن أسعار المواد الغذائية الأساسية في غزة، ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» اليوم السبت.
جاء ذلك في بيان للمنظمة يسلط الضوء على أزمة الجوع وخطر استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة وخاصة شمالها.
وكانت المنظمة قد أفادت في وقت سابق إنه تم إغلاق جميع المخابز في وسط قطاع غزة بسبب نقص الإمدادات الشديد.
وقال برنامج الأغذية العالمي على منصة «إكس»، إن الخبز كان في أحيان كثيرة الغذاء الوحيد الذي تستطيع العائلات في غزة الحصول عليه، ولكنه أصبح بعيداً عن المتناول. ودعت الإلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة.
واقعة مؤلمة
يأتي ذلك فيما شهدت مدينة دير البلح وسط القطاع واقعة مأساوية، حيث لقيت 3 فلسطينيات، أمس الجمعة، مصرعهن اختناقًا جراء التدافع أمام أحد المخابز من أجل الحصول على كسرة خبز.وأفاد مراسلنا بأن هذا المخبز الذي شهد الواقعة المؤلمة، من ضمن المخابز التي صُرِّح لها بالعمل وسط القطاع، مؤكدًا أن التكدس أمام المخابز مشهد يومي في ظل شح الدقيق الذي يمنع الاحتلال وصوله، ليضيف سببًا آخر لموت الفلسطينيين الأبرياء.
سياسة التجويع
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان على القطاع.
وأكد بيان صادر عن المكتب أن الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء بشكل خاص، حيث يغلق المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة.
وأضاف المكتب في بيان: «ندق ناقوس الخطر فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة ونُطالب منظمة الغذاء العالمي بتحمل مسؤولياتها وتوزيع الطحين على شعبنا لإنهاء أزمة الغذاء الحالية ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز».
واتهم المكتب الإعلام الحكومي المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة بالفشل، وأنها «تتماهى مع سياسات الاحتلال الضاغطة على المدنيين وعلى الفئات الهشة والضعيفة من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة».
وندد البيان بإعلان منظمة الغذاء العالمية رفضها «توزيع كميات الطحين الكبيرة الموجودة في مخازنها على النازحين وعلى الأُسر الفلسطينية في قطاع غزة، وكأنها تتعمد استمرار أزمة الغذاء الحالية في تماهٍ واضح مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي».>تدفق الغذاء
وتراجع حجم تدفق الغذاء الذي سمحت به إسرائيل إلى غزة إلى أدنى مستوى له تقريبا خلال الشهرين الماضيين في خضم الحرب المستمرة منذ نحو 14 شهرا، وفقا لبيانات رسمية إسرائيلية.
ويصل سعر «ربطة الخبز» الواحدة داخل المخبز بعد اصطفاف طابور لساعات طويلة إلى 3 شواقل (أقل من دولار واحد بقليل)، بينما يصل السعر خارجه إلى 30 أو 40 شيقلًا (ما يعادل نحو 11 دولارًا)، في حين وصل سعر كيس الطحين الواحد في وسط وجنوب القطاع إلى 1000 شيقل أو أكثر (أي ما يعادل نحو 255 دولارًا).