الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم

كتبت/مرثا عزيز
تجددت المواجهات المسلحة، اليوم الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقصف الجيش بالمدفعية مواقع للدعم السريع في الخرطوم وبحري، فيما سمعت اصوات اشتباكات متقطعة في منطقة المقرن الاستراتيجية وسط الخرطوم.
الي ذلك أفادت منصة «نداء الوسط»، بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين بمدينة الهلالية التي تتعرض للحصار من قبل قوات الدعم السريع، إلى أكثر من 600 قتيلا بينهم عشرات الأطفال.
واضافت «نداء الوسط»، في بيان، أن أسباب الموت هي «الرصاص، الجوع، العطش، التسمم الغذائي» لافتة إلى أن قوات الدعم السريع تستمر في ارتكاب الانتهاكات بحقهم، ما يعد استكمالا لعمليات «الإبادة الشاملة» للسكان.
وفي ولاية شمال دارفور، تواصل قوات الدعم السريع استهداف مدينة الفاشر، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون جراء القصف المدفعي للدعم السريع على معسكري زمزم وأبو شوك بمدينة الفاشر.
مباحثات البرهان ورئيس إريتريا
من جهة أخرى، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم الثلاثاء، بالقصر الرئاسي في العاصمة الإريترية أسمرا، جلسة مباحثات، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان البرهان قد وصل العاصمة الإريترية صباح اليوم.
واستعرضت المباحثات سبل تعزيز ودفع العلاقات بين البلدين ودعمها وتطويرها وتوطيد مجالات التعاون المشترك، بما يخدم مصالحهما بحسب إعلام مجلس السيادة.
كما تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأطلع رئيس المجلس السيادي، الرئيس الإريتري، على مستجدات تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية، مجددا حرص الحكومة السودانية على إيجاد حلول للأزمة وإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وقدم البرهان تنويرا للرئيس أفورقي حول ما قال إنها «انتهاكات المليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين، والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها»، مؤكدا «عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين القضاء على المليشيا ودحرها وهزيمتها» بحسب ما أورده إعلام المجلس.وأعرب البرهان عن تقديره البالغ لمستوى العلاقات السودانية الإريترية في مختلف المجالات، مشيرا لأواصر العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين، ومثمنا مواقف إريتريا الداعمه للسودان للحفاظ على وحدته، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار.
وقال: «نشكر إريتريا حكومة وشعبا على موقفها التاريخي والنبيل واستضافتها للشعب السوداني في محنته وتقديم المساعدات والعون له، وهذا ليس بغريب على الحكومة الإريترية وشعبها الكريم».
من جانبه، قدم الرئيس الإريتري الشكر لرئيس مجلس السيادة على هذه الزيارة، مجددا موقف بلاده الثابت والراسخ بالوقوف بجانب الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا إلى الروابط الأزلية والتاريخية التي تربط بين الشعبين، ومؤكدا متانة العلاقات الثنائية، ومستوى التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».