تايمز أوف إسرائيل: ترمب طلب من نتنياهو إطالة حرب غزة إلى أن يدخل البيت الأبيض

كتبت/مرثا عزيز
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن أن الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترمب، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إطالة حرب غزة إلى أن يدخل البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن المصدرين أن ترمب أبلغ نتنياهو أنه يريد إنهاء حرب غزة بحلول موعد توليه منصبه، إذا ما حقق فوزًا في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وجرى نقل هذه الرسالة لأول مرة عندما استضاف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا في يوليو/ تموز الماضي، وفقًا لمسؤول سابق في إدارة ترمب ومسؤول إسرائيلي.
وفي حين أكد ترمب علنًا أنه أبلغ نتنياهو بأنه يريد أن تفوز إسرائيل بالحرب بسرعة، فإن المصادر التي تحدثت إلى صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» هي أول من يكشف عن وجود جدول زمني مرتبط بهذا الطلب.
وأكد المسؤول الأميركي السابق أن ترمب لم يكن محددًا في مناشدته نتنياهو وربما يدعم النشاط «المتبقي» للجيش الإسرائيلي في غزة.
ولطالما قال نتنياهو إن إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية الشاملة على غزة في المستقبل المنظور بعد الحرب، وتحدث مسؤولون إسرائيليون آخرون عن احتفاظ جيش الاحتلال بمنطقة عازلة داخل القطاع مع إعادة دخول المناطق في جميع أنحاء الجيب بانتظام عندما يكتشف أن حماس تحاول إعادة تجميع صفوفها.وخلال الأسابيع الأخيرة، أشار ترمب إلى أنه سيمنح إسرائيل حرية أكبر في اتخاذ القرارات، وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن محاولته تقييد الأهداف المحتملة لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وأوضح المسؤول الأميركي السابق أن الانتصار الذي يريد ترمب أن تحققه إسرائيل في غزة قبل يوم التنصيب يشمل أيضًا إعادة المحتجزين.
في يوليو/ تموز، حذَّر ترمب، خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، من أن أولئك الذين يحتجزون أميركيين في الخارج «سيدفعون ثمنًا باهظًا للغاية» إذا لم يتم إطلاق سراحهم قبل توليه منصبه.
وتحدث ترمب ونتنياهو مرات عدة منذ لقائهما في مار إيه لاغو في يوليو/ تموز الماضي، وقال ترمب الأسبوع الماضي إن رئيس الوزراء اتصل به للتو لمدة يومين على التوالي.
قلق إسرائيلي من دعوات ترمب
في وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولان إسرائيليان كبيران لـ«تايمز أوف إسرائيل» إنهما يشعران بالقلق إزاء دعوات ترمب المتكررة لإسرائيل لإنهاء حرب غزة بسرعة، وخوفهما من أن يؤدي عدم القدرة على القيام بذلك إلى صدام إذا فاز الرئيس الأميركي السابق في الانتخابات الأسبوع المقبل وعاد إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين من المؤسسة الأمنية في ذلك الوقت: «هناك قيود سياسية داخلية تحول دون إنهاء الحرب بسرعة».وبينما رفض الخوض في التفاصيل، بدا أنه يشير إلى تشكيلة ائتلاف نتنياهو، الذي يضم عناصر من أقصى اليمين عارضوا مقترحات صفقة المحتجزين المشروطة بوقف إطلاق النار الدائم في غزة.
واعترف نائب من المعارضة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، بأن إطالة أمد الحرب حتى حفل التنصيب المزمع في 20 يناير/ كانون الثاني، من شأنه أيضًا أن يؤدي إلى توتر العلاقات مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، إذا فازت في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
لكن النائب قال إن «نتنياهو نجح في إدارة صدامات مع الرؤساء الديمقراطيين دون أن يدفع ثمنًا باهظًا، بل إنه يخوض حملته الانتخابية على أساس قدرته على الوقوف في وجههم».
وأضاف عضو الكنيست: «المعركة مع ترمب هي شيء لم يكن عليه التعامل معه حقًا، وأعتقد أنه شيء يريد تجنبه، لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد لا يسمحان له بذلك»، في إشارة إلى وزراء الحكومة من أقصى اليمين الذين يحتاج رئيس الوزراء إلى دعمهم للبقاء في السلطة.