محمد عشماوي صاحب القبعة الرمادية الذي يسعى لتحقيق التوازن في الأمن السيبراني

كتبت: نوال النجار
في عالم الأمن السيبراني، هناك أنواع مختلفة من المخترقين، ومن بينهم يأتي "صاحب القبعة الرمادية"، وهو الشخص الذي يسعى لاختبار الأنظمة وتحديد الثغرات بهدف حماية البيانات، وإن كان يتبع أسلوبًا مختلفًا عن بقية المختصين.
محمد عشماوي يُعد من أبرز المتخصصين في هذا المجال، إذ يمتلك قدرة فريدة على تحليل واختبار الأنظمة بحثًا عن نقاط الضعف. وبفضل هذا النهج، يساعد المؤسسات والأفراد على حماية أنفسهم من التهديدات الرقمية.
عشماوي يعتبر أن دوره يتجاوز مجرد الاختراق؛ فهو يرى في عمله رسالة تهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين حماية الأنظمة وكشف الثغرات التي قد تتعرض للاستغلال.
من خلال اكتشاف الثغرات وإبلاغ الجهات المختصة، يعمل على منع الهجمات قبل وقوعها، وذلك بأسلوب متوازن يجمع بين الجرأة والالتزام بالمبادئ الأخلاقية.
وبالرغم من طبيعة عمله التي قد تثير بعض التساؤلات، إلا أن عشماوي يؤكد دومًا على أهمية احترام حدود الأمان والخصوصية.
بفضل تقنياته المتقدمة وأدواته التي يستخدمها لاختبار الأنظمة، ينجح في تقديم رؤى جديدة للمؤسسات حول مستوى الأمان الذي تتمتع به، ويساعدها على تحديث دفاعاتها لمواجهة أي خطر محتمل.
محمد عشماوي، بصفته صاحب قبعة رمادية، هو مثال للمحترف الذي يعمل على جعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا، وفي سعيه لتحقيق هذا الهدف، يلتزم عشماوي بميثاق أخلاقي يجعله من الرواد الذين يسعون للحفاظ على التوازن بين الابتكار والحماية في عالم يتغير بسرعة.