التكوين الجامعي واشكالية ادماج مشاركة المراة في الحياة الاقتصادية وسوق العمل ""
_1.jpg)
دكتورة اسماء لاشين
ما تزال قضايا التعليم وخاصة تعليم المراة في العالم العربي موضع إهتمام وشغل المعنيين من ذوي العلاقة، سواء المشتغلين في العملية التعليمية والتربوية أو المتأثرين أو المؤثرين بها،
تعتبر الجامعات إحدى أهم مؤسسات التعليم والتكوين والتنشئة في المجتمع، وهي أعلى
درجات الهرم في نظام التربية وحظيت باهتمام كبير من قبل الدول العربية من خلال التعليم العالي باعتبارها منارة للمعرفة تهدف إلى نشر العلم في كل
المجتمع وشحذ أماله نحو التقدم والرقي
والإسهام في مسيرة التنمية وتحسين برامج التكوين والتأهيل بما يلاءم متطلبات العصر وبما فيه متطلبات
سوق العمل .
فالتكوين الجامعي يســــــــعى لتحقيق مخرجات ذات كفاءات علمية وعملية
إن نوعية وكمية احتياجات ســوق العمل هي ما دفعت بالجامعات إلي تطوير أنظمة التعليم والتكوين يتماشـي وهذه الاحتياجات ومع متطلبات السوق والقطاع الاجتماعي والاقتصادي ،
والسؤال المطروح هنا
هل يتواءم التكوين الجامعي مع ادماج المراة سوق العمل ام هناك اشكالية
ان أهمية تضافر الجهود كافة لتمكين المرأة على مختلف المجالات، بما ينعكس بشكل إيجابي على استقرار الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق التنمية المستدامة
و ان كل بلد حول العالم قد يحتاج إلى نظام تعليمي عالي الجودة، يدعم الشباب والفتيات لتطوير المعارف والمهارات والقيم للعيش والعمل في ظل اقتصاد مرتبط بالعملية التعليمية والثقافية والاجتماعية، والمساهمة المسؤولة محليا وعالميا على حد سواء.
ان سوق العمل الحديث قد يخضع للتحولات التي يمر بها مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي، فيما تغيرت متطلبات التوظيف لمواجهة التحديات الجديدة امام المراة ، ولم تعد بعض المهارات الصعبة كافية، وظهرت مجموعة من المهارات الجديدة التي حفزها التقدم التكنولوجي
وكذلك البرامج التي تعمل عليها الدول العربية من خلال رؤية التحديث الاقتصادي لتمكين المرأة بما يساهم في تذليل العقبات أمام المرأة لزيادة مشاركاتها الاقتصادية ولا سيما فيما يتعلق بتوفير. بيئة العمل اللائق وتحقيق ظروف ملائمة للمشاركة الاقتصادية
بما يساهم في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، على أن زيادة مشاركة النساء الاقتصادية وتوفير الفرص لهن لدخول سوق العمل واستمرارهن فيه من أبرز التحديات التي تواجه بلداننا العربية.
وانا اقول حيث يقدر معدل مشاركة المرأة في سوق العمل في الدول العربية بحوالي 20٪ وهو اقل من المعدل.