الإنسانية وصيحة الآمان

بقلم.. محمد خير
منذ فجر التاريخ والانسان يبحث عن سبل الآمان لاشباع كل غرائزيه الفطرية من مأكل ومشرب ومن سبل الآمان من الخوف والبرد
لكن ثقافة الشعوب لها مناهج واساليب البعض منها اتخذ البحث والتفكر عن كل طريق مؤدي الى ازدهار حياته وتسخير مقومات الطبيعة لخدمته البعض اكتسب المهارة من مخلوقات تحيطة واخذ بعض الية عملها سبيل لبنات افكاره التي صنع منها مرادف للاقدام حيث عجلة لها خواصها ومتانتها حنى يسخر الحيوان في رفع الاثقال والمقابل الحيوان يحصل على طعام ورعاية
هي المصلحة التكامليه بين الانسان والحيوان الذي روضه الانسان لخدمته
ومع توالي احقاب الزمان تشابكت افكار البشر وتوارد بعضها بسبب هذه الفطرة التي جعلت الجميع يفكر بالسبيل والكيفية والابداع في توظيف خامات الطبيعه لخدمة الانسان
لكن بعض العقول ذات الثقافة السوداء كان منهاجها انانيا لا تفكر الا من اجل جلب كل ما حصده الاخرون لتمكينهم من الوصول للامجاد والقمة على حساب التجمعات البشرية الاخرى
لكن الاحساس الوجداني الذي جعل نخب من عقول البشر ينظرون الى الجنس البشري عبارة عن مرآة لذاتهم الانسانيه التي تشكل مكون يترامى بارجاء المعمورة هو عنصر مكمل لوجودهم ولهم الحق ان يعرفون مايجهلون من تحسين لاليات العمل والادارة والقوانين التي تحث على سوية الانسان مع الاخر
ومنطق الانسيابة في حركة الحياة يقول ان الانسان جاء للحياة دون ارادته وهو مجبر على العيش فيها حتى ينقضي عمره
لكن فطرته الانسانية كلها تحتاج استحقاق من البيئة والارض التي وجد نفسه فيها موروثه عن اسلاف خلفوا له من مناهج وقيم وعلوم تجعله يتحصن بها ومع مرور القرون تصبح لديه حضارة تتوفر فيها كل مقومات النهضة والتعاون بالحب وتبادل الخبرات وتنوير الفكر بلغات عدة يفهمها الجميع
وبدون شك هذه العقول اختارت عناوين انسانيه تحض على دحض الكراهية بسبب الاطماع واكتساب ماليس لهم الحق فيه
وتوالي المتابعه من هذه الاخبار اصبح منظمات دوليه وانسانيه تريد للعالم ان يجعل من الاماكن التي تكثر فيها البشر الى خلايا نحل تعمل لتجلب الشفاء من مرض الجوع والتخلف والخوف
وهذا كله من خلال التعليم وتبادل الخبرات واستثمار مقدرات الاراضي وعلاج النزاعات بالعقل والحكمة والرضوخ للاجماع الانساني حيث الحق الذي يسعد البشرية جمعاء حتى يعود عالم نقي خالي من جنون الحروب التي لا تخلف سوى الدمار والقتل لهذا الانسان وهو غاية الحياة ومنطلقها
ونحن في منتدى الانسانية والسلام الدولي
سخرنا كل طاقاتنا الفكرية والادبيه والابداع الفني من اجل العمل بصفوة ما بحث عنه البشر
وهذا كله من اجل رسالة آدمية امنا بها من خلال خلق وقيم شربناها منذ نعومة اظافرنا
قلم..الدكتور محمد خير ابراهيم عواد
رئيس منتدى الانسانية والسلام الدولي...