مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: لا نرغب في اجتياح بري للبنان

كتبت/مرثا عزيز
قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا ترغب في اجتياح لبنان، بعد تنفيذ غارات كثيفة دامية فيه.
وأضاف دانون: «خضنا تجربة في لبنان في الماضي.. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان».
وتابع، أمام الصحفيين في الأمم المتحدة حيث يجتمع قادة العالم بمناسبة انعقاد الجمعية العامة: «لا نريد إرسال شبابنا للقتال في بلد أجنبي، لكننا عازمون على حماية المدنيين في إسرائيل».
وقال: «نفضّل حلّا دبلوماسية. إن لم ينجح، نستخدم وسائل أخرى للتأكيد للطرف الآخر بأننا جديّون».
وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن بلاده منفتحة على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان، وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة أنها تستكشف بعض الأفكار الملموسة مع الحلفاء والشركاء.
وأضاف للصحفيين: «بينما نتحدث، هناك قوى مهمة تحاول طرح أفكار ونحن منفتحون على ذلك.. لا نرغب في شن أي غزو بري في أي مكان.. نفضل الحل الدبلوماسي».
مسار نحو تهدئة التصعيد
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين إن الولايات المتحدة تناقش مع الحلفاء والشركاء بعض الأفكار الملموسة لإيجاد مسار نحو تهدئة التصعيد في القتال وتخفيف التوتر.
وأكد دانون أن إسرائيل تأخذ الأفكار بجدية.
وأضاف: «ما زلنا نعتقد بأن الأوان لم يفت بعد لكي تضغط الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على حزب الله لوقف عدوانه.. إذا أوقف حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسنكون قادرين على إعادة سكاننا إلى ديارهم»، حسب زعمه.لبنان على حافة الهاوية
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، من أن لبنان على حافة الهاوية وذلك أمام قادة العالم المجتمعين في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
وبعد يومين من «قمة المستقبل» التي خصّصت للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، يعتلي أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يشارك للمرة الأخيرة منبر القاعة العامة للأمم المتحدة تواليا خلال أسبوع تخيّم عليه النزاعات الدائرة خصوصا في لبنان وقطاع غزة.
كما ندد غوتيريش بالوضع في غزة واصفا إياه بأنه «كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى بدءًا من لبنان. لا يمكن للشعب اللبناني والشعب الإسرائيلي وشعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى».