في اليوم العالمي للسلام... السلام سبيل النجاة للعالم

بقلم دكتورة /اسماء لاشين
اليوم العالمي للسلام للأمم المتحدة في 21سبتمبر 1981، والذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة. والغرض منه هو "توفير موعد عالمي مشترك للبشرية جمعاء للالتزام بالسلام فوق كل الاختلافات والمساهمة في بناء ثقافة السلام".
في كل عام، هناك موضوع مختلف لليوم الدولي للسلام. موضوع اليوم الدولي للسلام 2024 هو "الأعمال من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية"
. إنها دفعة لنا لندرك كيف يمكن لأعمالنا الفردية والجماعية أن تؤثر على السلام العالمي وتعززه.
ما أهمية اليوم الدولي للسلام الذي تنظمه الأمم المتحدة؟
فالسلام يعني التحرر من الاضطرابات. وقت من الهدوء عندما لا يزعجك أي شخص أو أي شيء. السلام ينطوي على فهم بعضنا البعض والعمل معًا لإيجاد حلول للمشاكل. إن أي نهج آخر في التعامل مع القضايا الصعبة يسبب الألم والمعاناة، لذا فإن يوم الأمم المتحدة الدولي للسلام يعمل على تسهيل الظروف التي يمكن من خلالها التوصل إلى حلول سلمية. وعلى المستوى العالمي والفردي، يتطلب السلام الاحترام والرحمة.
أنه الحالة المثالية الأساسية للسلام والحرية داخل المجتمعات وبين الشعوب والأمم المتواجدة على الأرض، مما يعني عدم وجود أي عنف في العالم، فهذا هو الهدف الذي يسعى إليه السلام العالمي والهدف الأساسي الذي تحفز عليه الشعوب والأمم، فهم يدعون إلى التعاون على الحب والأمل والسلام بإرادة الشعب أو بحكم نظام الحكم، وأن يكون التعامل بين الأفراد والمجتمعات بالمحبة والسلام.
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [سورة البقرة: 208].
قال تعالى {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بالبشرىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [سورة هود: 69].
السلام هو أهم القيم الإنسانية والسبيل لبقاء البشرية فعالم من دون سلام سوف يحول أنهارنا العذبة إلى أنهار من الدماء السائلة، إن الحرب هي أبشع شيء عرفته البشرية فهي لا تسبب خسارة في الأرواح فقط بل أيضًا تتسبب الأسلحة المستخدمة في الحرب إلى التلوث البيئي.
الحرب لا تشكل خطرًا على الإنسان والمباني فقط بل تتسبب في وفاة الثروة الحيوانية وحتى النباتية وكل تلك الأخطار بلا شك سوف تؤدي بالجنس البشري بأكمله إلى حتفه، لذلك يجب علينا أن ننشر السلام بيننا وعلى جميع دول العالم التكاتف من أجل القضاء على أي صراع ينشب فيما بين الدول.
أن السلام يتحقق من خلال إرساء قيم العدل والمساواة بين البشر. ،وهو السلام هو سبيل النجاة للعالم.
وكما قال الزعيم نلسون مانديلا
سنعمل معا لدعم الشجاعة حيث هناك خوف، وتشجيع التفاوض عندما يكون هناك صراع، وإعطاء الأمل حيث يوجد اليأس.
هذا التشجيع و التفاوض يؤدي الى السلام والوئام والتعايش السلمي والتعاون بين الأمم الذي يسهم في بناء حضارة إنسانية متطورة وراقية
وكما قال
انطونيو غوتيريش
21 سبتمبر 2024
لا يخلو أي مكان نراه من عدوانٍ على السلام.
فمن غزة إلى أوكرانيا، مرورا بالسودان، وغيرها، نرى:
المدنيين في مرمى النيران؛
وركام المنازل المفجَّرة؛
والسكان المفجوعين المروعين الذين فقدوا كل أشيائهم - وأحياناً كل ذويهم.
إن مسلسل هذا البؤس الإنساني يجب أن يتوقف.
فعالمنا بحاجة إلى السلام.
والسلام هو الغنيمة الكبرى للبشرية جمعاء.
وكما يذكرنا هذا اليوم الدولي للسلام - فإن الحلول في أيدينا.
وغرس ثقافة السلام يعني الاستعاضة عن الانقسام والاستضعاف واليأس بالعدالة والمساواة والأمل للجميع.
يعني التركيز على منع نشوب النزاعات؛
وتسريع قاطرة أهداف التنمية المستدامة؛
وتعزيز حقوق الإنسان.
والتصدي لجميع أشكال التمييز والكراهية.
ويمثل مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هذا الشهر فرصة حيوية للنهوض بهذه الأهداف.
دعونا نغتنمْ هذه الفرصة.
ونرسِ معاً أسس السلام.
وننمِّ ثقافة تزدهر فيها المساواة والسلام والعدالة.
شكراً لكم.
وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة فالسلام فكر إنساني. تتطلع إليه الشعوب على اختلاف مشاربهم ومواطنهم.
دعونا لأن نزرع بذور السلام في الأرض، بمبادرات رائدة وومبتكرة ، تنبه الإنسانية ويكون منتجها يحقق السلام المنشود.
فلا تزال شعوب تكتوي بنيرات الحروب، وشعوبها ظمأى إلى رشفات من أبريق السلام، كي تبلل صداها، فالعمل على ضخ مياه السلام في شراينهم يؤسس للمحبة والتكافل والتضامن والدعم، متمنين أن يعم الأرض السلام، وهذا ما نصت عليه الشرائع الدينية والدنوية من أجل بناء الحضارة. والإسهام في التقدم .
وما أجمل أن تتضافر الجهود لرصف طريق السلام بين شعوب تاقت إليه!