وفد إسرائيلي يتجه للقاهرة لبحث مفاوضات صفقة التبادل والتهدئة

كتبت/مرثا عزيز
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمغادرة رئيسي الموساد، ديفيد برنياع، والشاباك، رونين بار، اليوم السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات بشأن صفقة المحتجزين ومحور فيلادلفيا.
وقال مراسل الغد إنه وفقاً لمصادرنا الرسمية المصرية، فأنه من المرتقب وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهـرة مساء اليوم.
وأوضحت القناة 12 أن إرسال الوفد اليوم جاء في أعقاب ضغوط أميركية شديدة على إسرائيل، والتي تم التعبير عنها أيضًا في المحادثة الهاتفية المتوترة بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس الماضي.
وأشارت إلى أنه خلال الأربعاء الماضي، دار حوار صعب بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية، على خلفية قضية المحتجزين، وأن رئيس الشاباك طلب من نتنياهو توضيح ما إذا كان مهتما بالصفقة وفقا للخطوط العريضة على الطاولة.
وفي نهاية المطاف، قررت الأجهزة الأمنية الاستجابة للطلب الأميركي وإرسال وفد على مستوى عال، لإيصال رسالة مفادها أن إسرائيل جادة في الاتصالات.
خلال المحادثة الصعبة التي أجراها الرئيس الأميركي مع نتنياهو، أبلغ رئيس الوزراء أن وفدا إسرائيليا سينضم إلى المحادثات مساء الأحد أو السبت، وقد تم تقديم الوفد إلى أبعد من ذلك بسبب الضغوط.
وبحسب القناة 12، فإنه خلال المحادثة هاتفية بين بايدن ونتنياهو، رفع الرئيس الأميركي صوته وطالب نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق الآن، ورد نتنياهو بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن توافق إسرائيل على الصفقة.
نتنياهو غير معني بالصفقةوفي وقت سابق، كشف عضو بارز في فريق التفاوض الإسرائيلي مع حركة حماس، لصحيفة «هآرتس»، مساء الجمعة، أن جميع قادة الفريق يقدرون أن نتنياهو، غير مهتم بدفع الصفقة قدما.
وأوضح المسؤول لـ«هآرتس» أن اللقاء الذي عقد هذا الأسبوع بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية كان بمثابة ذروة الأزمة الحالية بشأن المحادثات، مشددا على أن هناك هوة واسعة بين الوفد وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأكد المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تذكر الصحيفة هويته، أن الجميع مقتنع بأن الإضافات الجديدة التي وضعها نتنياهو ستؤدي إلى «نسف المحادثات».
وقالت القناة 12 إنه في ظل الخوف من التصعيد، طالب كبار المسؤولين الأمنيين بالاستفادة من الاغتيالات من أجل التوصل إلى اتفاق ومعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى تسوية في الشمال.
وأمس، أعلن مكتب نتنياهو أن وفدا سيتوجه إلى القاهرة في اليومين المقبلين لإجراء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف مكتبه: «سيغادر فريق التفاوض بشأن اتفاق الرهائن إلى القاهرة مساء السبت أو الأحد».
ضغوط أميركية
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكالمة تلفونية مشحونة بإبرام صفقة تبادل تنقذ حياة المحتجزين في قطاع غزة.
كما دعا بايدن نتنياهو إلى تجنب المزيد من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
وأثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء، مخاوف من تحوّل الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
واتهمت إيران وحماس إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية لكن إسرائيل لم تنكر أو تؤكد دورها في الاغتيال.
وكان هنية أبرز من يديرون ملف المفاوضات مع الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس، إن من السابق لأوانه التحدث عن تأثير وفاة هنية على المفاوضات.