تحت شعار «مخيم الأمل».. اختتام المخيم الصيفي للأطفال الأيتام في غزة

كتبت/مرثا عزيز
اختتمت منظمة «أميركيون من أجل الأيتام الفلسطينيين»، أمس الجمعة، مخيمها الصيفي الأول للأيتام في شمال قطاع غزة، والذي استمر على مدار الأسبوع الماضي، وشهد مشاركة واسعة من الأطفال الأيتام الذين يعيشون في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب.
وقد أُقيم المخيم تحت شعار «مخيم الأمل»، مستهدفاً تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الأيتام وتعزيز روح الصمود والأمل لديهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
حيث تخلل المخيم العديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية والرياضية والصحية، بالإضافة إلى ورشات عمل تهدف إلى تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للأطفال.
وقال منسق المنظمة في غزة أ. إبراهيم الغندور، في كلمة ألقاها خلال حفل الأختتام للمخيم: «نحن فخورون بنجاح هذا المخيم الذي يسعى إلى تقديم بصيص من الأمل والفرح للأطفال الأيتام في غزة، إنهم المستقبل ونحن ملتزمون بتقديم كل الدعم الممكن لهم لتجاوز هذه الظروف الصعبة».دعم الأطفال الأيتام
وأكد الغندور أن المخيم هو جزء من جهود المنظمة المستمرة لدعم الأطفال الأيتام في قطاع غزة، حيث تهدف المنظمة إلى تحسين حياتهم من خلال برامج تعليمية وصحية ونفسية.
كما أشار إلى أن الحرب المستمرة في غزة قد أثرت بشكل كبير على الأطفال، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم لهم.
ويذكر أن هذا المخيم يأتي كجزء من سلسلة من المبادرات التي تقوم بها منظمة «أميركيون من أجل الأيتام الفلسطينيين» لدعم الأطفال في غزة وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات التي تفرضها الحرب.
ويشار إلى أنه شارك في المخيم العديد من الأطفال الأيتام وأيتام الحرب منهم ذوي إعاقة سمعية وإعاقات أخرى حركية تسببت فيها الحرب وأطفال أيتام جرحى.
وخلال فترة المخيم تم متابعة الأطفال من أطباء متخصصين وتقديم الرعاية الصحية لهم مع ظهور أمراض وبائية نتيجة الحرب على غزة .
وفي ختام الحفل، أعرب الأطفال المشاركون عن سعادتهم وشكرهم للمنظمة على الجهود التي بذلتها لإقامة هذا المخيم، سيما بعد توزيع الهدايا في يوم ختام المخيم، مؤكدين أنهم قضوا أوقاتاً ممتعة وتعلموا الكثير من المهارات الجديدة.
العودة إلى التعلم
تزامناً مع مرور 300 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» اليوم الخميس برنامجًا تحت اسم «العودة إلى التعلم».وقالت الأونروا على لسان الأمين العام للمنظمة فيليب لازاريني إن هذه الخطوة، التي تمثل جزءًا من مسار طويل، تركز على الأنشطة التي ستوفر للأطفال ملاذًا من الأهوال التي ما زالوا يعيشونها.
وأضافت أن البرنامج سيعتمد على الرياضة والفنون والدراما والألعاب وتوفير مساحة للتواصل مع الأصدقاء وتكوين صداقات جديدة، وبذلك يمنح المعلمون الأطفال «بريقًا من الأمل في وسط الظلام».
وأشارت الأونروا إلى أن هذا البرنامج هو مساهمة بسيطة لمساعدة الأطفال على استعادة جزء من طفولتهم التي سُلبت منهم، مؤكدة أن أطفال غزة يواجهون فظائع لا يمكن تصورها، إذ يعيشون تحت تأثير صدمة وذهول بسبب 300 يوم من الحرب والنزوح والخسارة والألم. مضيفة أنهم «شهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشهده، ويستحقون الأمان».