اردوغان يشن هجوما حادا على إسرائيل عقب اغتيال هنية

كتبت/مرثا عزيز
ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وقال إن هذا العمل لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وهاجم أردوغان إسرائيل بشدة واصفا عملية الاغتيال بأنها «عمل خسيس يهدف إلى صرف الانتباه عن القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة في غزة والكفاح المشروع لأشقائنا الفلسطينيين وكسر إرادة الفلسطينيين وترهيبهم».

وأضاف في تغريدة على موقع إكس «لكن مثلما هو الحال حتى اليوم لن تحقق الهمجية الصهيونية أهدافها».

وأدانت تركيا الخارجية التركية اغتيال إسماعيل هنية وقالت إن الهجوم يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي.

وأضافت وزارة الخارجية التركية في بيان «تبين مرة أخرى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام».

وتدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأول أمس الإثنين، حث وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حلف شمال الأطلسي على طرد تركيا من عضويته بعد أن هدد رئيسها رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد تدخل إسرائيل مثلما دخلت ليبيا وناغورنو كاراباخ فيما مضى.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية «في ضوء تهديدات الرئيس التركي أردوغان بغزو إسرائيل وخطابه الخطير أصدر وزير الخارجية يسرائيل كاتس تعليمات للدبلوماسيين… بالتواصل بشكل عاجل مع جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي والدعوة للتنديد بتركيا والمطالبة بطردها من الحلف».وقال أردوغان، وهو منتقد شرس لحرب إسرائيل على غزة، في خطاب ألقاه يوم الأحد «يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة بفلسطين. فمثلما دخلنا كاراباخ وليبيا، قد نفعل شيئا مشابها معهم».

ولم يوضح نوع التدخل الذي كان يشير إليه.

وأمس الثلاثاء، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بالإرهاب، وقال إنها هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتصرف كمنظمة إرهابية.

وأضاف أردوغان أن «غزة تحولت إلى أكبر مخيم إبادة في العالم، بينما ⁠الغرب يكتفي بمشاهدة ما يجري في القطاع».

وصمدت التجارة الثنائية في وجه العديد من العواصف الدبلوماسية، إذ وصلت إلى مليارات الدولارات سنويا، لكن تركيا قالت هذا الشهر إنها ستوقف جميع المبادلات التجارية مع إسرائيل لحين انتهاء الحرب وتدفق المساعدات دون عوائق إلى غزة.

وكانت حركة حماس قد أعلنت صباح اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت الحركة في بيان لها، إن هنية تم اغتياله في غارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن اغتيال القائد إسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر سدى.

وأكد المسؤول في حركة حماس، سامي أبو زهري لرويترز، على أن اغتيال هنية في إيران تصعيد خطير لن يحقق أهدافه.