45 شهيدا حصيلة العدوان على غزة. اليوم والاحتلال يواصل استهداف النازحين

كتبت/مرثا عزيز
استشهد وأصيب فلسطينيون، اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي، على مناطق مختلفة في اليوم الـ299 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 45 شهيدا و77 مصابا استقبلتهم مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39445 شهيدا و91073 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفاد مراسلنا بأن طواقم الدفاع المدني برفح انتشلت شهيدتين من تحت ركام منزل عائلة أبو حميدة بمنطقة ميراج شمالي المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.
كما انتشلت الطواقم الطبية 3 شهداء جرى استهدافهم بغارتين مختلفتين من قبل الطائرات المسيرة على مدخل الحي السعودي غربي رفح.
واستشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي غربي رفح، ووصلت إصابات لمستشفى الصليب الأحمر الميداني جراء إطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي باتجاه خيام النازحين.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، قبل 86 يوما، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.استهداف النازحين
في خان يونس، استشهد مواطن وأصيب 4 آخرين بجروح في قصف إسرائيلي استهدف عبسان الكبيرة جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، أمس، إن العدوان الذي استمر 8 أيام على شرق خان يونس أسفر عن استشهاد 255 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين. ولا يزال 31 في عداد المفقودين.
وأكد مراسلنا أمس أن النازحين فوجئوا أمس لدى عودتهم إلى ديارهم بأن قوات الاحتلال نبشت المقبرة الرئيسية في بلدة بني سهيلا الواقعة على الأطراف الشرقية لخان يونس، بينما يسود الدمار شوارع ومنازل المدينة.
وفى وسط قطاع غزة، كان هناك تقدم محدود لآليات الاحتلال وعمليات تجريف وإطلاق للنيران والقذائف بين الحين والآخر شرقي بلدة المصدر ومخيم المغازي.
وأفاد مراسلنا بارتقاء 9 شهداء وإصابة خطيرة جراء قصف سيارة على مدخل الزوايدة قرب شركة الكهرباء وسط القطاع.
وأطلق الطيران المروحي للاحتلال النار على مناطق في شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
أما في مدينة غزة، فقد استهدف الاحتلال محيط منطقة برشلونة بحي تل الهوى، وأطلقت آليات الاحتلال النار بشكل كثيف شرقي جبل الريس وسط حركة نشطة للآليات.
كما تعرضت أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة لقصف مدفعي مكثف، ما أدى الى إصابة العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وأطلقت آليات جيش الاحتلال على محيط الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة.
وتعرضت مناطق شرق جباليا شمال قطاع غزة إلى قصف مدفعي مكثف وانفجارات متتالية وسط إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، أنها قصفت «تحشدات الاحتلال المتمركزة على تلة الحشاشين غرب مدينة رفح بقذائف الهاون النظامي والثقيل».
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها اشتبكوا أمس مع قوة للاحتلال متحصنة داخل أحد المنازل في مخيم الشابورة بمدينة رفح من مسافة الصفر وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح.
وأوضحت الكتائب، أنه تم استهداف دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا تواجدت لتأمين القوة بقذيفة الياسين 105، فور وصول قوة الإنقاذ تم دك المكان ومحيطه بقذائف الهاون.
الوضع الإنساني
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، تواصل القوات الإسرائيلية احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ86 على التوالي.
وكانت وزارة الصحة قالت إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 1400 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 600 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.