150 الف نازح خان يونس.. القصف الإسرائيلي يشتد

كتبت/مرثا مارثا
أفاد مراسلنا بوصول 28 شهيدًا إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وذلك في ظل استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي على حي الشيخ ناصر شرقي المدينة.
وأضاف مراسلنا أنه جرى انتشال جثمان شهيدين من بلدة بني سهيلا في خان يونس تعرضوا للقصف قبل يومين من قبل طائرات الاحتلال.
وأكدت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 150 ألف شخص من خان يونس عقب إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا بإخلاء الأجزاء الشرقية من المحافظة.
وأوضح مراسلنا من خان يونس أن قوات الاحتلال تواصل شن مزيد من الغارات بالطائرات الحربية والمسيرات، بالإضافة إلى القذائف المدفعية التي لم تتوقف منذ أربعة أيام، بسبب العملية العسكرية الثانية في المدينة التي بدأت بأوامر إخلاء فوري لسكان المنطقة الشرقية من خان يونس.
ولفت إلى أنه منذ تمركز قوات الاحتلال في قرية بني سهيلا تقوم بإطلاق وابل من النيران باتجاه المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية لخان يونس، وتحديدًا مناطق المنارة والسلام والشيخ ناصر وقيزان النجار وأبو رشوان وغيرها.
وأكد أن القصف المتواصل أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء وإصابة عدد أكبر لافتًا إلى انتشال عدد كبير من الشهداء من منطقتي التحلية والنحاس نتيجة عمليات القصف المستمر.
فيما شن طيران الاحتلال غارة جوية على بلدة النصر شمال مدينة رفح جنوب القطاع وأفاد مراسلنا بأن مدفعية الاحتلال المتوغلة في وسط مدينة رفح أطلقت قذائفها بكثافة تجاه منازل المواطنين.نحو 51 ألف مدني بين شهيد ومفقود
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد أكد أن نحو 10% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا خلال 293 يومًا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأوضح تقرير للمرصد أن نحو 51 ألف فلسطيني ارتقوا شهداء أو فقدت آثارهم تحت أنقاض المباني أو جثثهم لا تزال في الطرقات أو في مناطق حدودية أو مدمرة بالكامل ويتعذر انتشالهم.
فيما أُصيب نحو 100 ألف فلسطيني آخرين بجروح وغالبية هؤلاء الضحايا من المدنيين من الأطفال والنساء. وقد فقدت آثار حوالي 3000 فلسطيني بعد أن تم اعتقالهم من قطاع غزة، ولم يُعرف مصيرهم بعد.
وأشارت التقديرات إلى وجود ما لا يقل عن 54 ألف حالة وفاة ناتجة عن الحصار والحرمان من الرعاية الطبية وانهيار القطاع الصحي، والنقص الحاد في الأدوية الأساسية، ومنع السفر للعلاج في الخارج، وتفشي الأوبئة والأمراض المعدية، وانتشار المجاعة.
ولفت التقرير إلى استمرار الأمراض المعدية في الانتشار السريع بسبب نقص المياه النظيفة، والاكتظاظ، وانهيار البنية التحتية للصرف الصحي، وتراكم النفايات، وشح مواد التنظيف والتعقيم، والنزوح القسري المتكرر.
وتابع التقرير أن سكان قطاع غزة يعيشون تحت وطأة القصف المستمر وإطلاق النار، وقذائف الدبابات، والتدمير المنهجي والواسع النطاق للمنازل وغيرها من الأعيان المدنية والبنية التحتية الحيوية، والاستهداف المتكرر لمراكز الإيواء وخيام النازحين.
تضرر أكثر من 70% من مباني القطاع
وأشار التقرير إلى أن الهجمات العسكرية المكثفة أدت إلى تدمير وتضرر أكثر من 70% من المباني في قطاع غزة، وأجبرت أكثر من مليوني فلسطيني (من أصل 2.3 مليون) على النزوح قسرًا، فيما تم تهجير غالبيتهم عدة مرات.
وجدد المرصد الأورومتوسطي دعوته للمجتمع الدولي لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يشمل المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية للاستجابة للوضع الكارثي الذي يعانيه السكان.كما دعا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لإعادة تشغيل خطوط أنابيب المياه الرئيسة التي تصل إلى قطاع غزة خاصة في شمال القطاع، وضمان سلامة الفنيين لإعادة تأهيل خطوط المياه وصيانة مرافق وخدمات الصرف الصحي.
وأكد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والعاجل في قطاع غزة كأمر ضروري وحاسم مصحوبًا بتدابير لتمكين توزيع الإمدادات الطبية والغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.