الانرو أطفال غزة يدفعون الثمن الأغلى للحرب وسط النزوح

كتبت/مرثا عزيز
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» اليوم الأربعاء، إن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى في غزة وسط النزوح والخوف يفقدون طفولتهم.
وأوضحت الأونروا في تدوينة لها على منصة إكس أنها لا تزال تقدم الأنشطة النفسية والاجتماعية والترفيهية للأطفال من أجل منحهم شعورًا بالحياة الطبيعية قدر الإمكان.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنه يجب أن يكون الأطفال قادرين على أن يكونوا أطفالًا.
ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية تبقى لاعبًا رئيسيًا في قطاع الصحة في غزة، إذ تقدم خدمات صحية من خلال 10 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وما يصل إلى 100 نقطة طبية.
وأكدت أن نقص الوقود لا يزال يعرض العمليات الإنسانية ووظائف المرافق الصحية والمياه والغذاء للخطروقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أدى إلى استشهاد 39,145 فلسطينيًّا على الأقل، وإصابة 90,257 آخرين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضافت الوزارة في بيان أن ما إجماليه 55 فلسطينيًّا استشهدوا وأُصيب 110 آخرون خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وخصصت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يكشف عن الجرائم التي يمارسها الاحتلال باستخدام أسلحة معينة لاستهداف أطفال قطاع غزة والتسبب في أكبر قدر من الضرر لهم.
ثقوب صغيرة.. جروح عميقة
قال جراحون أجانب عملوا في غزة بالأشهر الأخيرة لصحيفة الغارديان إن الأسلحة الإسرائيلية المصنعة والمصممة لرش مستويات عالية من الشظايا تسبب إصابات مروعة للمدنيين في غزة وتؤذي الأطفال بنحوٍ غير متناسب.
ويقول الأطباء إن العديد من الوفيات وبتر الأطراف والجروح التي غيرت حياة الأطفال الذين عالجوهم جاءت نتيجة إطلاق الصواريخ والقذائف في مناطق مكتظة بالمدنيين.
وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه الأسلحة مصممة على ما يبدو لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد.
وتقول منظمة الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: «يتصدى المجتمع الدولي لانتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والألغام الأرضية، التي تشكل تهديدا للمجتمعات وتضر بالمدنيين، وبخاصة النساء والأطفال. ومن المسلم به أن الأنواع المختلفة من الأسلحة تؤثر في الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار بشكل مختلف».
أسلحة مجرمة دوليا
وتحت بند بعنوان «نزع الأسلحة» أكدت الأمم المتحدة على موقعها أن بعض أنواع الأسلحة التقليدية تخضع لقوانين تعمل على حظرها أو تقييد استخدامها بسبب أثرها التدميري الهائل والقاتل والعشوائي.وفي العام 1980، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية «حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر»، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 1983.
ويعرف موقع الأمم المتحدة الأسلحة التقليدية المحظورة بالقول: «تعد الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (CCW) صكًّا رئيسيًّا في القانون الإنساني الدولي، وتسعى من خلال بروتوكولاتها الخمسة إلى حظر أو تقييد استخدام أنواع معينة من الأسلحة (الشظايا التي لا يمكن اكتشافها؛ الألغام، الأفخاخ المتفجرة وغيرها من الأجهزة؛ الأسلحة الحارقة؛ أسلحة الليزر المسببة للعمى والمتفجرات من مخلفات الحرب) التي لها آثار عشوائية على المدنيين أو تسبب معاناة لا داعي لها للمقاتلين».
وبالإشارة إلى هذا التعريف وكذلك بالإشارة إلى تقرير الغارديان حول الذخائر التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة فإن إسرائيل متورطة في استخدام أسلحة محظورة ومندرجة ضمن المحظورات في اتفاقية CCW المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.