لغز شخصية كروكس مطلق النار على ترمب لا يزال غامضًا

كتبت/مرثا عزيز
لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، يحقق في ملف الشاب الأميركي، توماس ماثيو كروكس، الذي أطلق رشقتين سريعتين من الرصاص على الرئيس السابق دونالد ترمب في بتلر بولاية بنسلفانيا، ببندقية من طراز AR-15. في 14 يوليو/ تموز، ولا يزال اللغز قائما أمام جهات التحقيق الفيدرالية حول دوافع الهجوم.
وبحسب تقرير لأسوشيتد برس، فإن اللغز يزداد تعقيدًا أمام المعلومات التي حصل عليها مكتب (إف بي آي)، من الأصدقاء والعائلة، وتؤكد أنه كان منعزلًا، ذكيًّا، ولديه عدد قليل من الأصدقاء، وبصمة ضئيلة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا توجد تلميحات إلى معتقدات سياسية قوية، من شأنها أن تشير إلى دافع لمحاولة اغتيال.
وحتى الآن، لم يجر الكشف علنًا عن أن مطلق النار ترك أي كتابات أو رسالة انتحار أو خطابات على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي مؤشر آخر يوضح أسباب استهدافه لترمب.
«لغز» شخصية كروكس
بعد أن تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من اختراق الهاتف المحمول لتوماس ماثيو كروكس، وتفحص حاسوبه ومنزله وسيارته، وإجراء مقابلات مع أكثر من 100 شخص، فإن لغز سبب فتحه النار على الرئيس السابق ترمب، لا يزال غامضا.
وقال مسؤول إنفاذ القانون المطلع على التحقيق الجاري لوكالة «أسوشيتد برس» بشرط عدم الكشف عن هويته، إن هاتف كروكس لم يقدم على الفور أي أدلة ذات مغزى تتعلق بالدافع، أو ما إذا كان قد تصرف بمفرده أم مع آخرين.
وكانت الميول السياسية لكروكس غامضة أيضًا، حسب تقرير الوكالة، حيث كان كروكس مسجلًا كجمهوري في ولاية بنسلفانيا، لكن تقارير التمويل الفيدرالي للحملات الانتخابية تظهر أيضًا أنه تبرع بمبلغ 15 دولارًا للجنة عمل سياسي تقدمية في 20 يناير 2021، وهو اليوم الذي أدى فيه الرئيس الديمقراطي جو بايدن اليمين الدستورية.
ذكي ومتكبر
التفسير العلمي بناء على تحليل شخصية كروكس ودوافعه، لا يحل اللغز أيضا، فكروكس، وفق تقرير وكالة «أسوشيتد برس»، ذو البنية النحيلة والنظارات ذات الإطار السلكي والشعر الخفيف المنفصل في المنتصف، قد وصفه زملاؤه فيوقالت الدراسة إنه لم تظهر أي مؤشرات على أن الشخص قد يسعى لقتل شخصية عامة. ومع ذلك، جرى وصف ثلثي المهاجمين بأنهم «منعزلون اجتماعيا».
ومثل كروكس لا يوجد منهم سوى عدد قليل في تاريخ ارتكاب جرائم عنيفة أو سجلات جنائية. كما كان لدى معظم المهاجمين تاريخ في التعامل مع الأسلحة، ولكن لم يتلقوا تدريبا عسكريا رسميا أو أسلحة، وفقًا للدراسة.