حديث مع رجل الاعمال الليبي الامريكي و الخبير الاقتصادي و الاستثماري علي العوج. كتب محمد روبي _ أحمد عبد الحميد من هو علي العوج؟

هو مستثمر أمريكي عربي الأصل من ليبيا ،اتجه الى الولايات المتحدة الأميركية منذ صغره وساعده ذكاءه و سرعة البديهة في مشواره و بنى نفسه بنفسه واستطاع أن يجد له مكانا كبيرا بين فسيفساء عالمية بين المستثمرين و التجار و رجال الاعمال. و هو اليوم و بعد كفاح سنوات بدأ يحصد تضحياته و نجاحاته والان اتجه بهذا النفع الي الوطن العربي مما يتضمن مصر و ليبيا و السعودية و الإمارات العربية .
من خلال خبرتك الاقتصادية و السياسية الدولية ماذا يجعل مصر تحديداً مكان جالب للمستثمرين ؟
مناخ الاستثمار في مصر:
شهد مناخ الاستثمار في مصر، خاصة في السنوات القليلة الماضية، العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية بغرض تسهيل وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، مما يساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة وعدد الإجراءات،الإجراءات اللازمة لمزاولة النشاط.
تتمتع مصر بالعديد من المزايا والمقومات في مجال البنية التحتية.
وحققت إنجازات تاريخية وغير مسبوقة في مجال مشروعات البنية التحتية، حيث ستساهم هذه المشروعات في جعل مصر من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي. ونتيجة لهذه الجهود،
لطالما كان قطاع البناء في مصر يعتبر الملاذ الآمن للادخار للمصريين.
وقد شهد هذا القطاع نموا كبيرا على مدى السنوات العشر الماضية. ومن المتوقع أن ينمو القطاع بنسبة 9% في المتوسط بين عامي 2020 و2024 بعد تباطؤ قصير بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وسيكون هذا النمو مدفوعًا بشكل أساسي بالشراكات النشطة بين القطاعين العام والخاص والتوسع في المباني الخضراء لزيادة كفاءة استخدام الطاقة والبنية التحتية المتطورة. لطالما اعتبر القطاع العقاري بمثابة استثمار آمن بالنسبة لمعظم المصريين، حيث حافظ على قيمته بل وزاد الحكومة المصرية مستثمر ضخم في قطاع البناء ومن الأمثلة البارزة على ذلك قيام الحكومة المصرية ببناء "عاصمة إدارية جديدة" ضخمة على بعد 30 ميلاً شرق القاهرة تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل جميع الوزارات والهيئات الحكومية وانتقلت الحكومة إلى العاصمة الجديدة. وتقوم الحكومة أيضًا بتحديث المطارات والموانئ وشبكات النقل.
في المجمل، لدى وزارة النقل حوالي 25 مشروعًا في قطاع السكك الحديدية قيد التنفيذ،الأولوية القصوى للحكومة هي ربط المدن بوسائل النقل اللائقة وتطوير الطرق والموانئ للتوسعات الصناعية.
أعلنت مصر عن بناء قطار فائق السرعة (المونوريل) لربط البلاد بأكملها عبر مراحل مختلفة
وتخطط مصر لبناء ما يصل إلى 14 مدينة ذكية جديدة في جميع أنحاء البلاد. وبحسب وزير الإسكان، فقد أنجزت مصر مشروعات بنية تحتية بقيمة حوالي 1.7 تريليون جنيه (حوالي 106.25 مليار دولار أمريكي) في أقل من عامين.
تخطط هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (NUCA) لبناء مدن جديدة إضافية تشمل المدارس والمستشفيات ومراكز التسوق والمرافق الترفيهية. وهذه الهيئة مسؤولة عن تطوير هذه المدن الجديدة وربطها بالبنية التحتية القائمة بالفعل.
وتقوم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتشجيع مستثمري القطاع الخاص على المشاركة في تطوير هذه المدن الجديدة ومن خلال توفير البنية التحتية الأساسية لجعل المدن جذابة للمستثمرين.
بسبب تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية. تحسن ترتيب مصر في مؤشر البنية التحتية في التنافسية العالمية بشكل كبير!
ماذا يساعد على نجاح الاستثمار في مصر ؟
1) عدد كبير من الشباب والموهوبين
تعد مصر من أعلى الكثافات السكانية وتحتل المرتبة 15 عالميًا والثالثة إفريقيًا.
2) سوق استهلاكية اقتصادية وكبيرة:
وتتمتع مصر بواحد من أكثر معدلات النمو ديناميكية في أفريقيا، ومن بين أكبر الاقتصادات في القارة الأفريقية. الناتج المحلي الإجمالي لها هو ثاني أكبر في القارة. تتمتع باقتصاد تهيمن عليه القطاعات الخدمية والصناعية الممتازة؛ وفي الوقت نفسه، فهي معروفة أيضًا بقطاعها الزراعي، الذي يعد مصدرًا مهمًا للعمالة. برزت مصر كسوق استهلاكية ذات أهمية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشهد على ذلك وصول العشرات من العلامات التجارية العالمية الأكثر شهرة والتوسع الحاد في مبيعات التجزئة على مر السنين.
3) النمو الديموغرافي:
ويبلغ عدد سكانها أكثر من 104 مليون نسمة، وتعد مصر الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي.
4) الموقع الجغرافي الاستراتيجي:
موقع مصر على مفترق طرق ثلاث قارات يجعلها ذات أهمية استراتيجية. تقع مصر بالقرب من طرق التجارة الرئيسية، بما في ذلك قناة السويس، مما يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية. يجد المستثمرون الأوروبيون أن مصر يمكن الوصول إليها في غضون ساعات قليلة جواً من المدن الأوروبية الكبرى، والآن يتدفق العرب الأمريكيون إلى مصر للاستثمار.
5) بيئة صديقة للأعمال:
نفذت مصر العديد من الإصلاحات لجذب المستثمرين الأجانب. الإعفاءات الضريبية (لضريبة دخل الشركات، وضريبة الدخل، والرسوم الجمركية) والإجراءات الإدارية المبسطة تجعلها وجهة جذابة. يمكن إنشاء شركة في مصر في أقل من ثلاثة أيام.
6) الاقتصاد المتنوع:
يشمل الاقتصاد المصري قطاعات مختلفة، ويقدم مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية. وتشمل المجالات ذات الإمكانات العالية الزراعة والأغذية الزراعية والسياحة والنقل والغاز والاتصالات والتعليم والصحة والطاقة المتجددة والتمويل والتصنيع والعقارات والبناء وقطاع النفط.
7) فرص الاستثمار مع القوى العاملة الماهرة:
ويستفيد المستثمرون من القوى العاملة الماهرة ومنخفضة التكلفة. يعد مجمع العمالة في مصر هو الأكبر في المنطقة. على مدى عقود من الزمن، حظيت مصر بسمعة طيبة باعتبارها مصدراً إقليمياً صافياً للعمالة المتعلمة والماهرة. ومع ذلك، مع ارتفاع الطلب المحلي على العمالة الماهرة، يختار الشباب بشكل متزايد متابعة الفرص في مصر.
8) وجهة سياحية شهيرة وصناعة سياحية متنامية:
مصر هي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في أفريقيا. .تشهد المدن الكبرى مثل القاهرة وأسوان والإسكندرية وغيرها تنمية مستمرة. تعد صناعة السياحة في مصر من بين أكثر الصناعات تنوعًا وحيوية في العالم. إلى جانب الشواطئ النقية وأشعة الشمس على مدار العام، فإن تاريخ مصر الطويل والمتنوع والتراث الثقافي الغني والميزات الجغرافية الفريدة يجعلها وجهة شهيرة للمغامرة والبيئة والإبحار والغوص والسياحة الصحية والثقافية والسياحة الدينية إلى المواقع ذات الأهمية. المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
9) الفرص العقارية:
تعد مصر موطنًا لأكبر عدد من السكان والسوق في الشرق الأوسط، وهذا يعني وجود حاجة ثابتة - إن لم تكن متزايدة - للعقارات السكنية والتجارية. تعد العقارات من أهم القطاعات المساهمة في النمو الاقتصادي وتؤثر على أكثر من 90 صناعة مرتبطة بالبناء. هناك طلب كبير على البناء السكني في مصر حيث يوجد معدل نمو سكاني مرتفع. تقدم المدن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والجونة برامج عقارية بعقارات جديدة ومرموقة على طول البحر الأحمر بأسعار معقولة مقارنة بمعظم الدول الأوروبية.
10) قاعدة بنية تحتية عالمية المستوى ومتطورة:
العاصمة الجديدة والمدينة المحيطة بالعاصمة الجديدة كلها قيد التطوير. وتخدم الموانئ التجارية الخمسة عشر في البلاد المصدرين والمستوردين على حد سواء، في حين أن شبكة المطارات المتوسعة والمحدثة تلبي احتياجات الركاب وحركة البضائع، ويضم مطار الشحن الجوي المصري حاليًا ثلاث محطات للشحن تتعامل مع المنسوجات والخضروات والعديد من المنتجات الصناعية. تمتلك البلاد أيضًا شبكة راسخة من السكك الحديدية والطرق. وفي الوقت الحالي، يشهد كل من القطاعين الفرعيين السكني والتجزئة نموًا كبيرًا. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يوفر هذا القطاع العديد من الفرص للشركات. وبالمثل، توسعت المجمعات السكنية الراقية أيضًا في ضواحي جديدة حول القاهرة الكبرى وسواحل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. وتجتذب هذه المشاريع الساحلية بتطوراتها الفاخرة المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي. كما شهد قطاع التجزئة طفرة مع انتشار مراكز التسوق الجديدة في جميع أنحاء مصر.