تجار البلدة القديمة بالقدس يتمنون استمرار الاستقرار شرق المدينة

لأول مرة منذ أشهر عديدة، يعلن تجار البلدة القديمة في القدس أن الاقتصاد المحلي بدأ يستقر، ويأتي ذلك كنتيجة للهدوء الذي يشهده شرق المدينة وعودة السياح إلى الشوارع، ففي مقابلة أجريت في الشارع، أعرب أحد التجار عن أمله في أن يستمر السلام الحالي: "هذه هي المرة الأولى منذ ستة أشهر التي أشعر فيها أن الاقتصاد بدأ يعود إلى عافيته، على الرغم من احتمالات تدهور الأمور".
وأضاف: آمل أن يتم الحفاظ على السلام في الجزء الشرقي من المدينة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأن يستمر الوضع في التحسن حتى نتمكن نحن التجار من كسب لقمة العيش".
وكان التجار يعانون من ضيق سبل العيش وضعف السياحة وحركة الشراء خاصة منذ اندلاع الحرب بين الجيش الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ السابع من أكتوبر، فمن الرحلات الجوية والبحرية الملغاة إلى الفنادق الفارغة، كانت تبدو أجواء البلدة القديمة بالقدس هادئة بشكل مخيف، بعد أن كانت تعج بالسياح، فمعظم المتاجر مغلقة والجميع يتفادون الحديث إلى الكاميرا، لأن هذا قد يؤدي إلى اعتقالهم. في ظل تصاعد وتيرة الحرب.
حيث أوقفت حينها ست شركات على الأقل رحلاتها إلى الوجهات الرئيسية مثل القدس وتل أبيب حيث تصاعد النزاع، كم قام اثنان من منظمي الرحلات السياحية بإلغاء الرحلات لعام 2023 ثم استأنفاها مطلع العام الحالي 2024.
كما كانت الساحة الرئيسية والشوارع المحيطة بكنيسة المهد في بيت لحم تعج بالسياح، لكنها تأثرت بشكل كبير وباتت فارغة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويقول دامر الذي يعيش في المدينة المحاطة بجدار يفصلها بشكل كامل عن القدس.، إن البلدة بدأت تسترد عافيتها الآن بعد شهور من الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.
من جهتها، تؤكد وزارة السياحة الفلسطينية في بيان أنها تتعامل مع القدس بخصوصية كونها مركز الثقل السياحي بالنسبة للفلسطينيين رغم صعوبة الوصول والتواصل، بسبب استمرار الحرب الاسرائيلية الفلسطينية.
وأضاف البيان "عملنا في الفترات السابقة على المشاركة في معارض السياحة العالمية، من أجل التواصل مع وكالات السياحة الدولية خاصة أن الحجز للوفود أصبح ممكنا بشكل كبير عن طريق الإنترنت".
وأشار إلى حملة ترويجية للسياحة ولفلسطين كمقصد سياحي مستقل لديه مواقع ثقافية ودينية وتاريخية، شملت المشاركة في معارض سياحية وجولات ترويجية ولقاءات وورش عمل مع القطاع السياحي في دول مختلفة، وإنتاج مواد إعلامية تعريفية وترويجية بأكثر من عشر لغات.