اذاعه جيش الاحتلال: السفينة التي هاجمتها إيران في مضيق هرمز مملوكة جزئيا لجهة إسرائيلية

كتبت/مرثا عزيز
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم السبت، أن السفينة التي هاجمتها إيران بالقرب من مضيق هرمز مملوكة جزئيا لجهة إسرائيلية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إن “سلطات إقليمية” سيطرت على سفينة على بعد 50 ميلا بحريا شمال شرقي الفجيرة في الإمارات.
ولم تحدد الهيئة السلطات التي كانت تشير إليها.
وأبلغت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم السبت عن حادث “اعتلاء” سفينة في الموقع نفسه.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية: «نحن على علم بالموقف الذي أبلغت عنه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية ونراقبه».
وأظهر مقطع مصور شاهدته وكالة الأسوشيتدبرس قوات كوماندوز تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر اليوم السبت، وهو هجوم نسبه مسؤول دفاعي في الشرق الأوسط إلى إيران وسط توترات أوسع بين طهران وإسرائيل.
وأظهر التسجيل المصور الهجوم الذي أبلغت عنه في وقت سابق عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني. ولم تقدم أي تفاصيل بشأن الصعود على متن الطائرة في خليج عمان قبالة مدينة الفجيرة الساحلية الإماراتية.
وشارك مسؤول الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الاستخباراتية، المقطع المصور مع وكالة الأسوشيتدبرس. يظهر في التسجيل رجال كوماندوز ينزلون على كومة من الحاويات الموجودة على سطح السفينة.
أمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: ”لا تخرجوا”. ثم يطلب زميل في الطاقم من زملائه الذهاب إلى جسر السفينة بينما ينزل المزيد من قوات الكوماندوز على سطح السفينة. ويمكن رؤية أحد أفراد الكوماندوز راكعًا فوق الآخرين ليوفر لهم على ما يبدو غطاء ناريا.
وعلى الرغم من أن الوكالة لم تتمكن من التحقق من ذلك على الفور، إلا أن التسجيل يتوافق مع التفاصيل المعروفة للصعود على متن الطائرة، ويبدو أن المروحية المعنية هي طائرة يستخدمها الحرسالثوري شبه العسكري الإيراني، الذي نفذ غارات أخرى على السفن في الماضي.
والسفينة المعنية هي ”إم إس سي أيريز” التي ترفع العلم البرتغالي، وهي سفينة حاويات مرتبطة بشركة زودياك ماريتيام ومقرها لندن.
وزودياك ماريتيام هي جزء من مجموعة زودياك التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. ولم تستجب إم إس سي ولا زودياك على الفور لطلب التعليق.
وتم تحديد موقع السفينة ”إم إس سي أيريز” آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة.
وكانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة لإسرائيل التي تتحرك عبر المنطقة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن إيران الراعي الأكبر في العالم للإرهاب، وجيشنا مستعد للتعامل مع جميع السيناريوهات وسوف يتخذ الخطوات اللازمة بالتعاون مع حلفائنا، لحماية مواطنينا».
وأضاف: «تقوم إيران بتمويل وتدريب وتسليح وكلاء الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه»، حسب تعبيره.
وتابع: «ستتحمل إيران عواقب قرارها تصعيد الوضع أكثر..
إن إسرائيل في حالة تأهب قصوى.. لقد قمنا بزيادة استعدادنا لحماية إسرائيل من أي عدوان إيراني آخر.. كما أننا على استعداد للرد».
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا.
لم تعترف إيران على الفور باحتجاز أي سفينة، ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية أي تقرير حول الحادث. مع ذلك، انخرطت إيران منذ عام 2019 في سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن وشنت هجمات على السفن المنسوبة إليها وسط التوترات المستمرة مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.ويقع خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز، وهو المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره خمس النفط.
ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ شهور تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء إن الوجود الإسرائيلي في المنطقة يمثل تهديدا لطهران وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة