اسرائيل تغتال قادة كبار بالحرس الثوري الإيراني في دمشق.. وطهران تتوعد برد قاس

كتبت/مرثا عزيز
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل قيادي رفيع المستوى شغل منصب قائد قوة القدس في سوريا ولبنان ومستشارين إيرانيين و8 من الحرس الثوري الإيراني، في حصيلة أولية، للضربات الإسرائيلية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية بالمزة بالعاصمة دمشق، وسط معلومات عن مقتل قائد فيلق القدس بالضربات ذاتها.
وأعلن المرصد السوري أن 11 شخصا قتلوا في الهجوم، فيما قال مصدر أمني لرويترز إن القيادي بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي قتل في هذا الهجوم.
وأفادت وكالة تسنيم بمقتل مستشارين اثنين وقياديين آخرين من الحرس الثوري في الهجوم.
واستهدفت صواريخ إسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، الأراضي السورية، حيث دمرت بناء ملحق بالسفارة الإيرانية على اوتستراد المزة بالعاصمة دمشق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، إن مبنى قريبا من السفارة الإيرانية في دمشق تعرض لقصف جوي إسرائيلي.
وفي وقت سابق، قالت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية إن قصفا استهدف القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في سوريا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بسماع دوي انفجار في محيط دمشق، وقالت إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت «أهدافا معادية».
من جهتها، ذكرت وكالة مهر للأنباء أن «سفير إيران لدى سوريا وعائلته بخير، ولم يصبهم أي ضرر نتيجة العدوان الإسرائيلي على حي المزة في دمشق».
كما ذكرت وسائل إعلام سورية أن مبنى القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق تم تدميره بالكامل.أول تعليق من الحرس الثوري
وأعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني عن مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي و5 من رفاقهم في عملية استهداف القنصلية الإسرائيلية في دمشق.
وجاء في بيان الحرس الثوري أنه «في أعقاب الهزائم الفادحة التي مني بها نظام الذئب الصهيوني أمام المقاومة الفلسطينية ومقاومة أهل غزة وهزيمة الإرادة البطولية لمقاتلي جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، قبل ساعات قليلة، استهدفت طائرات هذا الكيان المزيف بجريمة جديدة مبنى قنصلية إيران، حيث تم استهدافها بهجوم صاروخي في دمشق، وعلى إثر هذه الجريمة استشهد العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، قادة وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا و5 من الضباط الذين رافقوهم، وهم على النحو التالي:
الشهيد حسين أمان اللهي.
الشهيد السيد مهدي جلالاتي.
الشهيد محسن صدقات.
الشهيد علي آغا بابائي.
الشهيد سيد علي صالحي روزبهاني.
إيران تتوعد بالرد
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق انتهاك لكل المواثيق الدولية، محملا إسرائيل مسؤولية عواقب الهجوم على السفارة الإيرانية.
ومن جهته، أكد سفير إيران في دمشق، حسين أكبري أن الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية يعكس حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يعترف بأي قوانين دولية ويقوم بكل شيء مناف للإنسانية لتحقيق ما يريد، متوعدا برد قاس على الهجوم.
وشدد أكبري على استمرار وقوف إيران إلى جانب الشعوب المقاومة، وعدم خشيتها من جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب، مشيراً إلى أن هناك مسؤوليةً على المؤسسات والمنظمات الدولية لوقف الجرائم الصهيونية التي تنتهك القانون الدولي.سوريا تدين
وتفقد وزير الخارجية والمغتربين السوري، الدكتور فيصل المقداد مع وفد من وزارة الخارجية مقر السفارة الإيرانية بدمشق للاطمئنان على سلامة العاملين فيها في أعقاب العدوان الإسرائيلي الإرهابي الغاشم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.
وأجرى الوزير المقداد خلال الزيارة اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان عبّر فيه عن إدانة سورية القوية لهذا العدوان الفاشي الذي تعرض له المبنى الدبلوماسي، وعن وقوف الجمهورية العربية السورية إلى جانب إيران إزاء ما تتعرض له من اعتداءات تعبّر عن حالة الهستيريا التي يمر بها الكيان الصهيوني جراء فشله الذريع في حربه على الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً أن الهمجية الإسرائيلية باتت لا تميز حتى الأعيان المدنية أو الدبلوماسية المحمية بموجب القانون الدولي.
ومن جانبه عبّر الوزير عبد اللهيان عن شكره وتقديره للوزير المقداد على مبادرته السريعة في الوقوف إلى جانب إخوته في السفارة الإيرانية بدمشق والتي تمثل رسالة دعم قوية وتؤكد مرّة أخرى وقوف سورية وإيران معاً في وجه الهمجية الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود.
وفي تصريح للصحفيين بختام الزيارة، أكد المقداد أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسورية، معرباً عن إدانته للاعتداء الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية.
وقال المقداد: “نحن في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنؤكد مرةً أخرى أن إسرائيل لا يمكنها أن تؤثر على العلاقة التي تربط بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف المقداد: “قلنا منذ وقت طويل إن إسرائيل الكيان العنصري هي رمز للإرهاب في هذا العالم، والمجازر التي يرتكبها الصهاينة وخاصة في قطاع غزة تدل على أنهم ليسوا ببشروتدل على أنهم يحاربون الإنسان أينما كان، وهذا الأمر ينعكس أيضاً على من يدعم إسرائيل وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح المقداد أن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق عمل إرهابي شنيع أدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء، مبيناً أن استهداف السفارات في القانون الدولي ممنوع، ونحن ندين بقوة هذا العمل الإجرامي الذي قام به العدو الصهيوني.
بايدن يتابع
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى القنصلية الإيرانية يوم الاثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.