انتهاء اجتماع عن بُعد بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن رفح

كتبت/مرثا عزيز
عقد مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعا عن بعد، اليوم الإثنين، لمناقشة مقترحات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والذي تعارضه واشنطن.

وقال مسؤول أميركي إن الاجتماع انتهى ومن المتوقع صدور بيان مكتوب عنه في وقت لاحق.

وحث بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم كبير في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى المدنيين بين السكان الفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 32 ألف شخص استشهدوا.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها من أي عملية برية كبيرة في رفح، وهي آخر ملاذ آمن نسبيا لأكثر من مليون مدني فلسطيني نازح.

وأضافت في مؤتمر صحفي: «إذا أرادوا المضي قدما في عملية عسكرية، فيجب أن نجري هذه المحادثة، علينا أن نفهم كيف سيمضون قدما».

وقالت للصحفيين إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان هو من يقود المناقشات من الجانب الأميركي.

وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن الأسبوع الماضي بعد أن سمحت الولايات المتحدة بتمرير قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة في 25 مارس/ آذار، مما يمثل تراجعا جديدا في علاقاته مع الرئيس بايدن خلال الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهروقال مسؤولون إن إسرائيل طلبت من البيت الأبيض بعد ذلك بيومين تحديد موعد آخر لاجتماع رفيع المستوى لمناقشة الخطط العسكرية لمدينة رفح، في محاولة واضحة لتخفيف التوتر بين الحليفتين.

وتريد الولايات المتحدة، التي تشعر بالقلق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، أن تبحث إسرائيل بدائل للغزو البري لرفح.

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ178، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفا و845 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و75 ألفا و392 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 6 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 63 شهيدا، و94 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.