أولياء الأمور يتحركون لحماية أطفالهم لتجنب اختراق القانون بالقدس

-
منذ أكتوبر، وخاصة منذ بداية شهر رمضان، ارتفع مستوى نشاط قوات الأمن في القدس الشرقية، ووفقا لهذا الاتجاه، هناك تقارير عن تواجد كبير للقوات المنتشرة في جميع أنحاء القدس، كما تم الإبلاغ عن عدة حالات اعتقالات بسبب أعمال شغب وتحريض على نشاط عنيف على شبكة الإنترنت وخاصة مواقع التواصل.
وعليه فقد دعا ممثل لجنة أولياء الأمور في القدس الشرقية الآباء الشباب إلى حماية أطفالهم ومراقبة استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي في هذا الوقت لتجنب مشاكل التي قد تنتج نتيجة لاختراق القانون.
وفي الوقت نفسه، يعلم اولياء الأمور أن الشرطة الاسرائيلية تواصل العمل الحازم وبلا هوادة فيه ضد التحريض والإرهاب، وأولئك الذين يتسببون في اعمال الشغب، حيث دعت الشرطة الاسرائيلية في وقت سابق جمهور إلى عدم مد يد العون للتطرف والتحريض والأخبار الكاذبة، وعدم الاستماع إليها وعدم المشاركة فيها، ومن التجارب السابقة.
حيث أن هناك من يريد استغلال هذه الأيام لنشر الأخبار الكاذبة، ونشر نسخة مشوهة من الواقع على شبكات التواصل الاجتماعي ومن بينهم تنظيمات إرهابية وعناصر إرهابية التي تستغل شهر رمضان للتحريض ونشر منشورات كاذبة حول الواقع في القدس والبلدة القديمة والحرم القدسي.
كما أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها ستواصل العمل من أجل السماح للمصلين بزيارة الأماكن المقدسة بأمان، مع الموازنة بين حرية العبادة واحتياجات الأمن والأمان.
ومما يدل على ذلك هو يوم أمس عندما أدى آلاف المواطنين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط تأمين وحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 45 ألف مواطن أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ومصلياته المسقوفة.
وانتشرت قوات الشرطة عند باب الأسباط ونصبت السواتر الحديدية تزامنا مع توافد المصلين للأقصى، واستدعت فرقة الخيالة في محيط منطقة باب العامود في البلدة القديمة.
وفي ظل هذه الإجراءات الاحترازية، فقد اضطر بعض المبعدين عن المسجد الأقصى إلى أداء صلاتهم في طريق المجاهدين قرب باب الأسباط في البلدة القديمة، مؤكدين رغبتهم القوية في الصلاة في داخل مقدساتهم بعد إزالة التحديات والعراقيل التي تواجههم والالتزام بالانضباط وحفظ الأمن في البلدة القديمة.
كما ساهمت قوات الاحتلال في تأمين باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع توافد المواطنين للصلاة، كما فرضت غرامات مالية على مركبات المواطنين المخالفة عند كنيسة الجثمانية، في الطريق المؤدي إلى حي رأس العمود ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وأغلقت باب الساهرة، بسبب وجود "جسم مشبوه" في المكان.