الاف الأردنيين يتظاهرون قرب السفارة الإسرائيلية مطالبين بإلغاء معاهدة السلام

كتبت/مرثا عزيز
تظاهر آلاف الأردنيين، مساء السبت، قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
ورفع المتظاهرون الذين ناهزت أعدادهم 5 آلاف شخص وحملوا أعلاما أردنية وفلسطينية، ولافتات كتب عليها «لا للسفارة الصهيونية على الأرض الأردنية» و«لا لسفارة للكيان على أرضك يا عمان» و«قرار الشعب إسقاط اتفاقية وادي عربة»، في إشارة إلى معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة عام 1994.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غرب عمان على بعد حوالى كليومتر من السفارة الإسرائيلية وسط إجراءات أمنية مشددة، «راجع يا بلادي راجع على القدس وغزة راجع» و«بدهم نبقى شحادين ضايعين ولاجئين» و«يلي بيسأل شو بيصير غزة ماتت من الجوع» و«قالوا حماس إرهابية كل الأردن حمساوية».
كما هتفوا «تسقط تسقط إسرائيل ويسقط معاها كل عميل» و«ع الشوارع يا ثوار خلي الأرض تولع نار» و«فلسطين فلسطين إحنا فداك ليوم الدين» و«يا للعار يا للعار أرفعوا عنها الحصار».
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارا مطبقا، وتتّهمها منظمات غير حكومية والأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2,4 مليون نسمة لا يزالون يعيشون في القطاع ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح.ويشهد الأردن، الذي يعد نحو نصف عدد سكانه من أصول فلسطينية، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بانتظام تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة.
والتظاهرات قرب السفارة الإسرائيلية باتت يومية منذ بداية شهر رمضان، وكان المشاركون فيها يقدرون أولا بالمئات قبل أن يصيروا بالآلاف.
واستدعت عمّان مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.
وينفذ سلاح الجو الأردني عمليات جوية لإنزال مساعدات في غزة بالتعاون مع دول عربية وأجنبية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردا على الهجوم إلى استشهاد أكثر من 32705 أشخاص حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.