من اجل رمضان.. تخفيف القيود على الصلاة في الأقصى قررت السلطات

قررت السلطات الإسرائيلية، مساء يوم الثلاثاء الماضي، والموافق 5 مارس لهذا الشهر، السماح بدخول عرب إسرائيل والقدس الشرقية للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان كما كان في العام الماضي، دون أي قيود أو شروط. وتم اتخاذ هذا القرار بعد عدة أسابيع من التشكيك وعدم اليقين بسبب الظروف الحالية التي أحدثتها الحرب التي اندلعت بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب محللين، فإن تخفيف القيود على دخول الأقصى سيبقى دون تغيير طالما لم تحدث أعمال شغب أو أحداث عنف تزعزع من الاستقرار في المدينة.
كان قد أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا الثلاثاء يعلن فيه السماح للمصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان. وكانت إسرائيل قد خفضت عدد المصلين المسموح لهم بدخول المسجد خلال شهر رمضان لاعتبارات أمنية منذ بداية الحرب في غزة، وهو ما أجبر المئات على أداء صلاة الجمعة في الشوارع.
رغم الجدل المحتدم في اسرائيل مع قادة اليمين المتطرف، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان الثلاثاء إن إسرائيل ستسمح للمصلين بدخول المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بعدد مماثل لما كان عليه الحال في السنوات السابقة، دون أن يعطي عددا محددا.
ومع احتدام الحرب في غزة، قالت إسرائيل إنها قد تقلص عدد المصلين المسموح لهم بدخول المسجد خلال شهر رمضان لاعتبارات أمنية. ويرفض العديد من الفلسطينيين أي قيود من هذا القبيل.
واندلعت مناوشات في السنوات الماضية بسبب مداهمة الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي وزيارة المسؤولين اليهود له والقيود المفروضة على دخول الفلسطينيين، خاصة خلال العطل ومنها شهر رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ هذا العام في العاشر من مارس آذار.
وأضاف المكتب أن الاتفاق جرى التوصل إليه الثلاثاء خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لمناقشة الاستعدادات اللازمة قبل حلول شهر رمضان.
وقال البيان: "خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، سيُسمح للمصلين بالدخول إلى جبل الهيكل (الاسم الذي يستخدمه اليهود للإشارة إلى الحرم القدسي) بعدد مماثل لما كان عليه الوضع في السنوات السابقة". وأضاف "سيجرى تقييم أمني كل أسبوع للأمن والسلامة. وسوف يُتخذ القرار بناء على ذلك".
وقال نتانياهو في وقت سابق الثلاثاء إن حرية العبادة مكفولة في المسجد خلال شهر رمضان مع وضع الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في الاعتبار والتصرف طبقًا للظروف الموجودة بالمكان.