باريس تطلب تحقيقا مستقلا في واقعة استهداف فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في غزة

كتبت/مرثا عزيز
دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الجمعة إلى تحقيق مستقل بعد استشهاد أكثر من 110 أشخاص خلال إطلاق نار إسرائيلي وحركة تدافع أثناء عملية توزيع مساعدات الخميس في شمال غزة.
وقال سيجورنيه عبر إذاعة فرانس إنتر «أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى».
وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.
وخلال نقل الشهداء والجرحى من موقع المجزرة، واجه الأهالي أزمة في المستشفيات التي تعانى من انقطاع الكهرباء من جراء نفاد الوقود في شمال قطاع غزة.
ويتعرض القطاع الصحي في غزة لضغوط شديدة بعد حوالي خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ووفق بيان أصدره المكتب الحكومي في غزة الخميس فإن جيش الاحتلال كانت لديه «النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد».من جانبها، قالت حركة حماس في بيان: «أمام هذه المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب والتي تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها العدو المجرم ضد أبناء شعبنا الهادفة لتهجيره عن أرضه، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لطمس القضية الفلسطينية، فإننا نؤكد على،….، أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا».
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص ينتظرون مساعدات غذائية في غزة.
وأشار بايدن للصحفيين، إنه يعتقد أن الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النار. مضيفا للصحفيين «أعلم أن ذلك سيحدث».
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فجر الجمعة، عن «أشدّ إدانة» لاستهداف عشرات الفلسطينيين خلال توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، ما أسفر لاستشهاد العشرات، مطالباً بجلاء حقيقة ما جرى وتحقيق «العدالة» للضحايا.
وقال ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي «سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استُهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين. أعرب عن إدانتي الأشدّ لعمليات إطلاق النار هذه وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي».
قال مارتن غريفيث منسق الإغاثة بالأمم المتحدة الخميس إنه مصدوم من الأنباء عن مقتل وإصابة أشخاص في أثناء نقل إمدادات المساعدات غربي مدينة غزة.
وكتب غريفيث في منشور على منصة إكس « حتى بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الأعمال القتالية الوحشية، لا تزال غزة لديها القدرة على صدمتنا. مصدوم من التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة المئات في أثناء نقل إمدادات المساعدات غربي مدينة غزة اليوم».