مفاجاه.. علي العمودي هو قائد وحدة العمليات النفسية لحماس

أفادت مصادر في قطاع غزة أن كبار أعضاء وحدة العمليات النفسية التابعة للذراع العسكري لحركة حماس، في حالة طوارئ بعد نشر تفاصيل الوحدة في صحيفة التايمز اللندنية.
وتعتبر وحدة العمليات النفسية هي وحدة سرية تابعة لحماس تعمل على التأثير على الهيئات والمؤسسات الإعلامية العالمية وذلك من أجل خدمة مصالح حماس وقادتها.
وبحسب التقرير اللندني فقد كشف عن هوية المسؤول الأول عن التنسيق بين قيادات الحركة والوحدة الناشئة في حماس هو علي العمودي، عضو مكتب حماس السياسي في غزة، وقائد الوحدة هو عبد الوهاب القطري وهو أحد القادة الذين يتوارون خلف الظلال في غزة حتى لا ينكشف أمره وأمر وحدة العمليات النفسية معه، كما أفادت المصادر أنه بعد نشر أسمائهم، هناك مخاوف على سلامتهم وأنه يجري النظر في تعزيز الأمن حول كبار مسؤولي الوحدة.
كانت وقد وضعت حركة حماس خطة إعلامية هدفت من خلالها إلى توظيف السلاح الإعلامي في شن حرب نفسية ضد إسرائيل كعامل مُساعد يمكنه زيادة أوراقها المُربحة في الحرب الدائرة، لا سيما بعدما أحدثته مجزرة يوم 7 أكتوبر من ناحية، وحشد التأييد الشعبي والرسمي الغربي الذي حظى به جيش الاحتلال الإسرائيلي والشجب والاستنكار الذي نال الحركة بعد ذلك اليوم، لذلك فكرت في إنشاء هذه الوحدة من أجل محاولة إصلاح صورتها التي طُمست أمام الرأي العام الدولي، فعمدت إلى نشر الأخبار المضللة والمقاطع المجتزأة والمفبركة من أجل إحلال صورة أحسن حال للحركة من التي وصمت بها إبان السابع من أكتوبر.
ويُمكن القول إن الخطة الإعلامية لوحدة العمليات النفسية فشلت حتى الآن في استعراض ما تحققه الحركة من مكاسب ميدانية، ووضعت علامات استفهام كثيرة أمام حجم الخسائر التي تتعرض لها الحركة، لا سيما منذُ شروعها في إنشاء هذه الوحدة التي تم الكشف عنها.
ولعل هذا ما دفعها إلى البدء خلال الأيام القليلة الماضية في تقويض نشاط الوحدة وتجميدها حتى لا ينفضح أذرعها الإعلامية اللاعبة بين المؤسسات الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وجاء ذلك في خطوة بدت أنها محاولة لكسب ما يمكن اكتسابه من دعاية إعلامية سخرت لها كل ما تمتلك من إمكانيات وعلاقات مع صحفيين يعملون بالمؤسسات الدولية المختلفة حتى يكونوا لهم عون في نشر الأجندة الحمساوية التي تخدم مصالحهم وتبرز الحركة في وضع المنتصر والبطل بينما الواقع الفلسطيني في غزة وحال الناس والقطاع بالكامل يقول عكس ذلك.