ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 18412شهيد

كتبت/مرثا عزيز
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18412 شهيدا، و50100 منذ بداية العدوان على القطاع قي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في مختلف مناطق قطاع غزة، بما فيها مدينة رفح التي تدعي كذبا أنها أمنة.
وأشار إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الماضية 207 شهداء و450 إصابة، مؤكدا أنه لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات.
اقتحام مستشفى كمال عدوان
وتابع أن قوات الاحتلال تمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى لإبقائهم ينزفون حتى الموت، مشيرا إلى اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه وإرهاب المتواجدين فيه.
وأوضح القدرة أن «قوات الاحتلال تجبر تحت التهديد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى من الذكور بالتجمع في ساحة المستشفى، وطلبت من إدارة المستشفى تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى بهدف تبرير الاقتحام الإرهابي للمستشفى»، معربا عن تخوفه من استخدام الاحتلال للحادثة لفبركة أكذوبة جديدة ضد المستشفى وطواقمها وتكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.استهداف مستشفى العودة
وأكد المتحدث باسم صحة غزة أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر وتستهدف مستشفى العودة، وتمنع عنها إمدادات المياه والطعام والكهرباء، كما تمنع وصول الجرحى والمرضى إليها، محذرا من اقتحام مستشفى العودة مثلما حدث في مستشفى كمال عدوان.
وشدد القدرة على أن الإجرام الإسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري.
وأوضح أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة أكثر من كارثي وتفتقر للحد الأدنى من الخدمات العلاجية للجرحى، وأن الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة ونوعية الإصابات التي تصل إلى مستشفيات الجنوب، مناشدا المؤسسات الدولية بدعمها بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
اعتقال أطباء غزة
ونوه المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة باعتقال اثنين من الطواقم الطبية، ليرتفع عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ بدء العدوان إلى 38 كادرا صحيا، على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد ابو سلمية، في ظروف غير إنسانية من الاستجواب تحت التعذيب والتجويع.
استشهاد 300 من كوادر الصحة
وقال إن «العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 300 كادر في القطاع الصحي، وتدمير 102 سيارة إسعاف».وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن نسبة مغادرة الجرحى للعلاج اقل من 1% وهذا يعني أن الآلية المتبعة قاتلة للجرحى، إذ إن عددا كبيرا ممن تصل الموافقة على أسمائهم بعد فترة طويلة يكونوا قد فارقوا الحياة، لذا نطالب الجهات ذات العلاقة بإيجاد آلية فاعلة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة الجرحى.
ووصف القدرة الوضع الصحى والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء قاتل نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية.
وأضاف القدرة أن الطواقم الطبية رصدت 326 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، منوها بأن هذا العدد هم لمن استطاعوا الوصول إلى المراكز الصحية، ورجح أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بايجاد آليات فاعلة لتوفير المقومات المعيشية والصحية والرعاية الصحية داخل مراكز الإيواء، وخصوصا للنساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.
وقالت وزارة الصحة إنه «مع زيادة أعداد النازحين في المناطق الغربية لمحافظتي خانيونس ورفح، ندعو شركاء العمل الصحي إلى إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين».
واضافت أن الاحتلال ما زال يشدد قيوده ويتحكم بدخول المساعدات الطبية ويستخدمها كسلاح لقتل الجرحى والمرضى، مطالبة بتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود ووصولها لمستشفيات قطاع غزة.
كما طالبت المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الملاذ الأوحد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة من الخدمة.
وقالت وزارة الصحة إن مرضى السرطان يفقدون حياتهم في مراكز الإيواء نتيجة خروج مستشفى الصداقة التركي للسرطان عن الخدمة، مطالبة الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان بإعادة تشغيل المستشفى وتوفير الحماية لها.
وطالبت وزارة الصحة الدول والمؤسسات الدولية بإقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لإنقاذ الجرحى والمرضى.